في منطقة بيحان ، وفي مناسبة ما ، التقى الشاعر سالم صالح الفطحاني ، بالعاقل عمر سالم الدّماني ، الذي كان حينها نازح من أرضه هو ومجاميع من آل دمان ، بعد ان تم قمع انتفاضة آل دمان التي اعلنوها ضد الوجود البريطاني في الجنوب .
كان سالم صالح الفطحاني يحضى بأحترام وتقدير سلطان وامراء السلطنة العوذلية ، وكان يزورهم بين فترة واخرى . وكان على يقين من ان السلطان صالح بن حسين العوذلي ، وعمه السلطان محمد بن جعبل العوذلي ، سيعلموا انه قد تقابل هو والعاقل الدماني .
وسوف يبادروه بالسؤال عن حال العاقل الدماني واحوال من معه من آل دمان .
وبما ان الشعر هو ديوان العرب ، ومن خلاله يعـبــّـر الشعراء عن افكارهم واخبارهم واخبار اقوامهم ، ومايجيش في صدورهم ، قام الشاعر سالم صالح الفطحاني بالسؤال عن اخبار العاقل الدماني ومن معه عبر هذا الزامل الذي يقول :
يـمـعــاقــل امـســـلـطــان هــو والـقـبـيـلــة
دي يـظــهـر امـّـهــرى وســاعـــة يـنــزلــــه
يــــوم اتـفـقـنــا بـيـت لــه مـنــّـك خــبــــــر
لاقـــال شـــي لــي مـنــّـكـم وش قـول لــه
وعلى الفور اتى جواب العاقل عمر سالم الدماني قائلا ً :
يـنـزاد راســي بـيــن شـُـعـبــان الــرّجـــــب
حــمــّـى بـعــيــّـن فـي حـجـيــرة مـوعـلــة
يـاســـالـم الـلـيــلـــــــة وجــــازع عـالـمــوا
لاحـــد نــشـــدكـم بـاتـطــول امــّـرحـلــــة
ســـلــّـم عـلــى امـســلـطــان بـذوال امـشـقـر
مــولـى امـقـرون امـــلـويـــــات امـســامــلـــــة
قــُـل لــه طــلـعـنـا فـي نـحـــــور اشــعـابـهــــا
ومـن طـلــع فـي امـحــيـــــــد وش بـايـنــزلــــه .
مراجع: الموروث الشعبي العوذلي /صلاح الدوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق